تحميل رواية ظبية تأسر قلب المنذر " مملكة الضباع ج2 " pdf ظبية تأسر قلب المنذر.
مملكة الضباع الجزء الثاني
لما خرج سمع اصوات الخيل و الفرسان، و رأى غبارا يتصاعد تحت ضوء المشاعل أمام القصر، فتقدم ليستقبل الوفد فرأى على النعامة فارسا لم يعرفه حاملا ببن يديه جسد الأمير المنذر مضجرا بالدماء، فصرخ عاصم فزعا : ويكم ، ماذا جرى لموﻻى المنذر ؟
فنزل زبيد و تلقاه عاصم من تلابيبه و رفعه حانقا : أترافق المنذر و تحضره ميتا ؟ بئس الحارس أنت.
ثم دفعه عنه ليرى المنذر و تلقاه من الفارس الذي يركب النعامة، و كان عمر و ليث قد التقوا مع هؤﻻء الفرسان و صحبوهم، و على وجوههم غمامة سوداء و قد برح بهم ضيق حتي أن بعضهم ظفرت من عينه دمعة، ظل زبيد هادئا و قال لعاصم : استئذن لنا لترى موﻻى الملك.
فلم يرد عليه عاصم بل حمل الميت و تناقلته الأيدي و وضعوه في غرفة صغيرة .. و وضع عليها زبيد حارسان و مشى لبلاط الملك عمر و ليث صامتين، و عاصم تعلو وجهه نظرات الصدمة و زبيد أمامهم، فدخل ليث و قال : موﻻى الملك لقد حضر موﻻى المنذر و زبيد.
ثم سكت، فرأى الملك أن يطمئن على المنذر فقال :
: حسنا فعلت، فليدخل أميرنا المنذر و زبيد.
فسكت ليث، فقال الملك و قد انتابه الخوف : ويحك ، أين المنذر.